جزر سليمان – ما يقارب 1,000 جزيرة متناثرة عبر جنوب المحيط الهادئ – تبقى واحدة من أكثر الوجهات أصالة وعذرية في المنطقة. مع ساحات معارك الحرب العالمية الثانية والمناظر الطبيعية البركانية والشعاب المرجانية البكر والتقاليد الميلانيزية الغنية، تقدم جزر سليمان مغامرة بعيداً عن الطرق المطروقة. مثالية للغواصين وهواة التاريخ والمتنزهين والمسافرين الثقافيين، هذه الجزر تقدم جمالاً خاماً وتجارب غامرة.
أفضل المدن
هونيارا (غوادالكانال)
هونيارا، عاصمة جزر سليمان في غوادالكانال، هي المركز الأكثر ازدحاماً في البلاد وبوابة للمسافرين. يقدم المتحف الوطني والمركز الثقافي مقدمة جيدة للتقاليد المحلية بعروضه للتحف والمنحوتات والحرف اليدوية. سيجد هواة التاريخ هونيارا مهمة بشكل خاص، حيث كانت الجزيرة ساحة معركة كبرى في الحرب العالمية الثانية. المواقع مثل النصب التذكاري للحرب الأمريكية وحديقة السلام اليابانية وبلودي ريدج تعطي نظرة ثاقبة على حملة غوادالكانال الشرسة.
يمكن تجربة الحياة اليومية بشكل أفضل في السوق المركزي، وهو مكان حيوي حيث يبيع الباعة المنتجات الطازجة والأسماك وجوز التنبول والحرف اليدوية. لأولئك الذين يسعون إلى البحر، يقدم شاطئ بونيجي خارج المدينة مباشرة غطساً سهلاً فوق حطام الحرب العالمية الثانية الغارقة المغطى الآن بالمرجان. هونيارا هي أيضاً نقطة البداية للرحلات إلى مالايتا والمقاطعة الغربية والجزر الخارجية. تُخدم المدينة بمطار هونيارا الدولي (HIR)، مع رحلات جوية من أستراليا وفيجي ومراكز أخرى في المحيط الهادئ، مما يجعلها نقطة الدخول الأساسية إلى جزر سليمان.

غيزو (المقاطعة الغربية)
غيزو، عاصمة المقاطعة الغربية، هي بلدة جزيرة هادئة وواحدة من أكثر قواعد السفر شعبية في جزر سليمان. محاطة بالشعاب المرجانية والجزر الصغيرة، فهي مثالية للغطس والغوص ورحلات القوارب. قبالة الساحل مباشرة تقع جزيرة كينيدي، حيث سبح جون ف. كينيدي وطاقمه إلى بر الأمان بعد غرق قاربهم PT-109 في الحرب العالمية الثانية — رحلة شعبية لنصف يوم. القرى القريبة مثل مبابانغا ترحب بالزوار بعروض ثقافية وحرف يدوية ونظرات ثاقبة في الحياة التقليدية لجزر سليمان.
معظم أماكن الإقامة في نُزل بيئية وبيوت ضيافة صغيرة، غالباً ما تقع على جزر صغيرة خاصة بها، تقدم إيقاعاً أبطأ قائماً على الطبيعة. يمكن الوصول إلى غيزو بالرحلات الجوية المحلية من هونيارا (حوالي ساعة واحدة)، عادة بالهبوط في مطار نوساتوبي، متبوعاً برحلة قصيرة بالقارب إلى المدينة. بمزيجها من التاريخ والثقافة والحياة الجزيرية المتأنية، غيزو قاعدة مثالية لاستكشاف المقاطعة الغربية.

أفضل المعالم الطبيعية
بحيرة ماروفو (جزر جورجيا الجديدة)
بحيرة ماروفو، في جزر جورجيا الجديدة، هي أكبر بحيرة حاجز مزدوج في العالم ومرشحة لليونسكو للتراث العالمي لكل من تنوعها البيولوجي وتراثها الثقافي. مياهها المحمية الواسعة مثالية للتجديف بالكاياك عبر المنغروف والغطس في حدائق المرجان النابضة بالحياة والغوص في منحدرات الشعاب الخارجية الدرامية حيث تكثر أسماك القرش والسلاحف والشعاع المانتا. جزر البحيرة الصغيرة التي لا تُحصى وقنواتها الفيروزية تجعلها واحدة من أكثر الأماكن خلابة في جزر سليمان.
على طول الشواطئ، القرى موطن لبعض أجود نحاتي الخشب في المحيط الهادئ، الذين يصنعون أوعية وأقنعة ومنحوتات معقدة من خشب الأبنوس والورد. يمكن للزوار الإقامة في بيوت ضيافة تديرها العائلات ونُزل بيئية، كثير منها مبني بالأسلوب التقليدي ويقدم وجبات مطبوخة في المنزل مع المأكولات البحرية الطازجة.

شلالات ماتانيكو وتينارو (غوادالكانال)
شلالات ماتانيكو وتينارو، بالقرب من هونيارا في غوادالكانال، تعرض جمال الغابات المطيرة الخام في جزر سليمان ممزوجاً بتاريخ زمن الحرب. شلال ماتانيكو، خارج العاصمة مباشرة، ينحدر في وادٍ درامي، مع كهوف قريبة استُخدمت كمخابئ وملاجئ خلال الحرب العالمية الثانية. نزهات قصيرة بإرشاد تؤدي إلى نقاط مراقبة وأماكن سباحة، مما يجعله واحداً من أكثر المعالم الطبيعية سهولة في الوصول في الجزيرة.
في الداخل أكثر، يقدم شلال تينارو مغامرة أكثر وحشية. يُوصل إليه بنزهة عدة ساعات عبر الغابة المطيرة الكثيفة، ينحدر الشلال أكثر من 60 متراً في بركة كريستالية محاطة بمنحدرات الأدغال. يمكن أن تكون النزهة صعبة، مع عبور الأنهار والمسارات الزلقة، لذا الذهاب مع دليل محلي أمر أساسي.

جزيرة تيتيباري (المقاطعة الغربية)
جزيرة تيتيباري، في المقاطعة الغربية، هي أكبر جزيرة غير مأهولة في جنوب المحيط الهادئ ونموذج للحفظ بقيادة المجتمع. كانت في السابق موطناً لسكان مزدهرين، هُجرت في القرن التاسع عشر وهي الآن محمية كمحمية برية. يقيم الزوار في نُزل تيتيباري البيئي البسيط، الذي تديره المجتمعات المحلية، والذي يوفر بنغل بسيطة وأنشطة بإرشاد. الجزيرة محمية للحياة البرية النادرة، بما في ذلك خراف البحر وسلاحف البحر الخضراء والجلدية التي تعشش وطيور القرن، بالإضافة إلى واحد من أصح أنظمة الشعاب المرجانية في المنطقة.
تشمل الأنشطة التنزه عبر الغابات المطيرة البكر والغطس والغوص في الشعاب المرجانية النابضة بالحياة والانضمام إلى الحراس لمراقبة السلاحف على الشواطئ. مع عدم وجود سكان دائمين وعدد محدود من الزوار، تبدو الجزيرة برية ومنعزلة تماماً. يُوصل إلى تيتيباري بالقارب من موندا أو غيزو، عادة ما يُرتب عبر جمعية أحفاد تيتيباري.

أفضل الجزر ووجهات الشواطئ
جزيرة رينيل
جزيرة رينيل، في جنوب جزر سليمان، موطن لشرق رينيل، موقع تراث عالمي لليونسكو معترف به لبيئته الفريدة وثقافته. في قلبه تقع بحيرة تيغانو، أكبر بحيرة مرتفعة للجزر المرجانية في العالم، منقطة بجزر صغيرة جيرية وكهوف استُخدمت كقاعدة للطائرات البحرية في الحرب العالمية الثانية. المنطقة غنية بأنواع الطيور المتوطنة، بما في ذلك الزرزور الرينيلي والعين البيضاء العارية، مما يجعلها لا بد منها لمراقبي الطيور. القرى حول البحيرة تحافظ على تقاليد بولينيزية قوية، متميزة عن ثقافات الميلانيزية لمعظم جزر سليمان. يمكن للزوار الإقامة في إقامات منزلية أساسية والانضمام إلى رحلات الزوارق في البحيرة وتعلم الأساطير المحلية المرتبطة بالأرض والماء.

موندا (جورجيا الجديدة)
موندا، على جزيرة جورجيا الجديدة، تمزج تاريخ الحرب العالمية الثانية مع بعض أفضل الغوص في جزر سليمان. كانت في السابق قاعدة جوية رئيسية زمن الحرب، لا تزال تحتوي على آثار متناثرة – دبابات ومدارج طائرات وخنادق مهجورة – يمكن للزوار استكشافها حول المدينة. قبالة الساحل، المياه حلم الغواص، مع حطام طائرات الحرب العالمية الثانية وحدائق المرجان والجدران التي تعج بالحياة البحرية. من أبرز المعالم رحلة بالقارب إلى جزيرة الجمجمة، موقع مقدس حيث تحتوي الأضرحة على جماجم الأسلاف وقيم الصدف، تقدم لقاءً ثقافياً نادراً.

جزيرة يوبي (بحيرة ماروفو)
جزيرة يوبي، الواقعة على حافة بحيرة ماروفو، واحدة من أبرز وجهات الغوص والغطس في جزر سليمان. قبالة شواطئها مباشرة، تنحدر جدران الشعاب المرجانية شديدة الانحدار إلى العمق، تجذب أسماك القرش والشعاع المانتا ومدارس الباراكودا، بينما تستضيف حدائق المرجان السلاحف والأسماك المرجانية الملونة. التجديف بالكاياك ورحلات البحيرة تكشف المنغروف والجزر الصغيرة، مما يجعلها مجزية بنفس القدر فوق الماء.

الجواهر المخفية في جزر سليمان
جزيرة سانتا إيزابيل
جزيرة سانتا إيزابيل، واحدة من أطول وأقل جزر سليمان زيارة، تقدم مزيجاً من المناظر الطبيعية الوعرة والضيافة الدافئة. الداخل مكسو بمسارات الأدغال الكثيفة، حيث يمكن للمتنزهين التنزه إلى قرى نائية وشلالات مخفية، بينما يحتوي الساحل على خلجان هادئة ومجتمعات صيد تقليدية. مع عدم وجود منتجعات كبيرة، يقيم الزوار في بيوت ضيافة بسيطة أو إقامات منزلية قروية، يتشاركون الوجبات والقصص مع السكان المحليين للحصول على تجربة ثقافية أصيلة.

مقاطعة مالايتا (بحيرة لانغا لانغا)
مقاطعة مالايتا، واحدة من أكثر مناطق جزر سليمان كثافة سكانية، متجذرة بعمق في التقليد ومشهورة بشكل خاص ببحيرة لانغا لانغا. هنا، لا تزال المجتمعات تمارس الحرفة القديمة لصنع نقود الصدف، التي استُخدمت كعملة ولا تزال مهمة للاحتفالات مثل ثمن العروس. يمكن للزوار أيضاً مقابلة صناع الزوارق، الذين ينحتون ويجمعون زوارق الدعامة الخارجية باستخدام تقنيات قديمة متوارثة عبر الأجيال.
الانغماس الثقافي أمر أساسي للزيارة – قد يشاهد المسافرون رقصات تقليدية ويتعلمون عن مجتمع مالايتا الأمومي القوي ويقيمون في بيوت ضيافة بسيطة أو إقامات منزلية داخل قرى البحيرة. الوصول عبر الرحلات الجوية المحلية من هونيارا إلى أوكي (حوالي ساعة واحدة)، متبوعة برحلات بالقارب عبر البحيرة.

جزر راسل
جزر راسل، في المقاطعة الوسطى لجزر سليمان، هي مجموعة من الجزر الخضراء قليلة السكان المعروفة بشعابها المرجانية وبحيراتها ومياهها الهادئة. يمكن للزوار التجديف بالكاياك بين الجزر والغطس فوق حدائق المرجان وغالباً ما يرون دلافين السبينر تقفز في الخلجان. السواحل الجيرية تخفي كهوفاً مثل كهف كاروموولون، بينما تؤدي المسارات الداخلية إلى قرى صغيرة حيث تستمر الحياة التقليدية الكفافية.

جزيرة سافو
جزيرة سافو، قبالة الساحل من هونيارا مباشرة، جزيرة بركانية معروفة بمعالمها الطبيعية الخام وسهولة الوصول إليها من العاصمة. محور الجزيرة هو بركان سافو النشط، الذي يمكن تسلقه في نزهة نصف يوم عبر الغابة والفتحات البخارية، مكافئاً المتنزهين بإطلالات بانورامية على الجزر. حول الساحل، تتدفق الينابيع الساخنة بالقرب من الشاطئ، وواحد من أكثر مناظر سافو غرابة هو طيور الميجابود التي تدفن بيضها في الرمل البركاني الدافئ، تُحفر لاحقاً وتُباع في الأسواق المحلية.
الجزيرة محاطة أيضاً بحياة بحرية غنية، مع فرص للغطس ومراقبة الدلافين وزيارات القرى. يُوصل إليها بالقارب من هونيارا في حوالي ساعة واحدة، تُعتبر سافو رحلة يومية شعبية ولكنها تقدم أيضاً بيوت ضيافة بسيطة للإقامة ليلة واحدة.

جزيرة أونتونغ جافا المرجانية
جزيرة أونتونغ جافا المرجانية، في أقصى شمال جزر سليمان، واحدة من أكبر الجزر المرجانية في المحيط الهادئ، تمتد على أكثر من 1,400 كم² من البحيرة. على عكس معظم جزر سليمان، شعبها بولينيزي وليس ميلانيزي، مع تقاليد ولغة ومهارات ملاحة متميزة تم الحفاظ عليها عبر قرون من العزلة. القرى مبنية على جزر صغيرة منخفضة، حيث تدور الحياة حول صيد الأسماك وزراعة جوز الهند وسفر الزوارق.
الوصول إلى أونتونغ جافا تحدٍ جدي – لا توجد رحلات جوية منتظمة، والوصول ممكن فقط بقارب مستأجر أو سفن إمداد نادرة من هونيارا أو مالايتا، غالباً ما تستغرق عدة أيام. السكن محدود بالإقامات القروية الأساسية، ويجب على الزوار ترتيب الإذن واللوجستيات مسبقاً بكثير.
نصائح السفر
العملة
العملة الرسمية هي دولار جزر سليمان (SBD). أجهزة الصراف الآلي ومرافق البطاقات محدودة أساساً في هونيارا، لذا من المهم حمل نقود كافية، خاصة عند السفر إلى الجزر الخارجية. الفئات الصغيرة مفيدة بشكل خاص للأسواق والنقل ومشتريات القرى.
اللغة
اللغة الرسمية هي الإنجليزية، ولكن في الحياة اليومية معظم السكان المحليين يتحدثون بيجين سليمان، لهجة كريولية مفهومة على نطاق واسع تربط بين مجتمعات الجزر العديدة. الإنجليزية تُستخدم عادة في السياحة والحكومة، لذا المسافرون عموماً لن يواجهوا حواجز لغوية كبيرة.
التنقل
كدولة جزيرة، النقل جزء من المغامرة. الرحلات الجوية المحلية مع خطوط سليمان الجوية تربط هونيارا بالعواصم الإقليمية والجزر النائية، رغم أن الجداول قد تعتمد على الطقس. للسفر بين الجزر، القوارب والزوارق أساسية وتبقى شريان الحياة لكثير من المجتمعات.
على الجزر الأكبر، السيارات المستأجرة متوفرة في بعض المناطق، ولكن الطرق قد تكون وعرة والبنية التحتية محدودة. للاستئجار بشكل قانوني، يجب على المسافرين حمل رخصة قيادة دولية مع رخصة بلدهم الأصلي. معظم الزوار يجدون أنه أسهل وأكثر إثراءً توظيف أدلة محليين، الذين لا يضمنون فقط التنقل الآمن عبر التضاريس النائية ولكن يفتحون أيضاً أبواب التجارب الثقافية.
السكن
السكن يتراوح من النُزل البيئية والمنتجعات البوتيك إلى بيوت الضيافة البسيطة والإقامات المنزلية. على الجزر الأصغر، السكن نادر، لذا من الأفضل الحجز مسبقاً بكثير. الإقامة مع العائلات المحلية تقدم نظرة أصيلة في تقاليد الجزر والحياة اليومية.
Published September 06, 2025 • 9m to read