حقائق سريعة عن الكونغو برازافيل:
- عدد السكان: حوالي 6.3 مليون نسمة.
- العاصمة: برازافيل.
- اللغة الرسمية: الفرنسية.
- لغات أخرى: لينغالا، كيكونغو، ولغات محلية متنوعة.
- العملة: فرنك وسط أفريقيا (XAF).
- نظام الحكم: جمهورية رئاسية موحدة.
- الديانة الرئيسية: المسيحية (في الغالب الكاثوليكية الرومانية والبروتستانتية)، مع ممارسة المعتقدات الأصلية أيضاً.
- الجغرافيا: تقع في وسط أفريقيا، تحدها الغابون من الغرب، والكاميرون من الشمال الغربي، وجمهورية أفريقيا الوسطى من الشمال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية من الشرق والجنوب، والمحيط الأطلسي من الجنوب الغربي. تتميز البلاد بمزيج من السهول الساحلية والسافانا والغابات المطيرة.
الحقيقة الأولى: عاصمة جمهورية الكونغو سُميت تيمناً بالمستكشف الفرنسي
عاصمة جمهورية الكونغو، برازافيل، سُميت نسبة إلى بيير سافورنيان دي برازا، وهو مستكشف ومدير استعماري إيطالي-فرنسي لعب دوراً مهماً في استكشاف وسط أفريقيا في أواخر القرن التاسع عشر. يُشتهر دي برازا بشكل خاص بمعارضته لتجارة الرقيق وجهوده لتأسيس النفوذ الفرنسي في المنطقة.
أسس مدينة برازافيل عام 1880 خلال رحلاته الاستكشافية على طول نهر الكونغو، وسرعان ما أصبحت مركزاً إدارياً رئيسياً للأنشطة الاستعمارية الفرنسية في المنطقة. تتميز إرث دي برازا بمحاولاته للدفاع عن رفاهية السكان المحليين والتزامه بإنهاء تجارة الرقيق التي كانت منتشرة في عصره. أدت أعماله إلى وضع معاهدات تهدف إلى حماية المجتمعات الأفريقية من الاستغلال.

الحقيقة الثانية: نهر الكونغو، الذي يعطي اسمه للبلاد، هو ثاني أطول نهر في أفريقيا
يمتد لحوالي 4,700 كيلومتر (2,920 ميل)، ويتدفق عبر عدة دول، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو، قبل أن يصب في المحيط الأطلسي. يُعتبر النهر ممراً مائياً حيوياً للتجارة والنقل في المنطقة، ويعمل كشريان حياة للعديد من المجتمعات على ضفافه.
نهر الكونغو مميز ليس فقط لطوله ولكن أيضاً لحوضه الضخم، وهو ثاني أكبر حوض نهري في العالم، يغطي حوالي 4 مليون كيلومتر مربع (1.5 مليون ميل مربع). النهر مصدر مهم للطاقة الكهرومائية، وسدود إنغا على النهر لديها القدرة على إنتاج كمية كبيرة من الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر نهر الكونغو موطناً لنظم بيئية متنوعة وتنوع بيولوجي غني، يدعم مجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الأسماك والطيور وحتى دلافين النهر.
الحقيقة الثالثة: يوجد موقعان للتراث العالمي لليونسكو في جمهورية الكونغو
أولاً، موقع التراث العالمي لليونسكو هو سانغا الثلاثية. هذه المنطقة المحمية، التي تم تعيينها في 2012، تمتد عبر حدود جمهورية الكونغو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى. تشتهر سانغا الثلاثية بغاباتها المطيرة الاستوائية الكثيفة، التي تضم مجموعة استثنائية من التنوع البيولوجي، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض مثل فيلة الغابات والغوريلا المنخفضة والشمبانزي. المحافظة على هذا الموقع أمر بالغ الأهمية نظراً لأهميته البيئية والأنواع المتوطنة العديدة التي يدعمها.
ثانياً، تم رسمياً إدراج حديقة أودزالا-كوكوا الوطنية في جمهورية الكونغو كموقع تراث عالمي لليونسكو في 2023. معترف بها لتنوعها البيولوجي الغني، تُعرف الحديقة بتنوع نظامها البيئي الفريد، الذي يشمل غابات الكونغو وغينيا السفلى بالإضافة إلى المناظر الطبيعية للسافانا. هذا التعيين يعترف بدورها كموطن حيوي لأنواع مثل فيلة الغابات ومجموعة واسعة من الرئيسيات، بما في ذلك الغوريلا الغربية المنخفضة. الوضع الجديد للحديقة يجب أن يساعد في جذب المزيد من الدعم والتمويل لجهود الحفظ، وتعزيز جاذبيتها للسياحة البيئية وكذلك الاعتراف الدولي.
ملاحظة: عند التخطيط لزيارة البلاد، تحقق من حاجتك إلى رخصة القيادة الدولية في جمهورية الكونغو لاستئجار وقيادة سيارة.

الحقيقة الرابعة: بعد الاستقلال، كانت جمهورية الكونغو أول دولة شيوعية
بعد نيل الاستقلال من فرنسا في 1960، تبنت جمهورية الكونغو في البداية حكومة ماركسية-لينينية تحت قيادة الرئيس فولبرت يولو. في 1963، وبعد انقلاب، تولى نظام اشتراكي أكثر رسوخاً السيطرة مع صعود ماريان نغوابي، الذي أعلن جمهورية الكونغو جمهورية شعبية في 1969. هذا مثّل بداية الحقبة الشيوعية، التي تميزت بحكم الحزب الواحد والسيطرة الحكومية على الاقتصاد.
ومع ذلك، بحلول أواخر الثمانينيات، وبينما بدأت العديد من البلدان عبر أفريقيا في الانتقال بعيداً عن أنظمة الحزب الواحد، تبعت جمهورية الكونغو نفس النهج. في 1991، تم تنفيذ إصلاحات سياسية سمحت بانتخابات متعددة الأحزاب والعودة إلى الحكم الديمقراطي. لم يكن هذا الانتقال خالياً من التحديات، حيث شهدت البلاد عدم استقرار سياسي وصراعات خلال التسعينيات، بما في ذلك حرب أهلية من 1997 إلى 1999.
الحقيقة الخامسة: أصبحت جمهورية الكونغو معروفة بثقافتها الفرعية “لا ساب”
تشتهر جمهورية الكونغو بثقافتها الفرعية المعروفة باسم “لا ساب”، والتي تُعني “جمعية المحتفلين والأشخاص الأنيقين”. ظهرت هذه الحركة في أواخر التسعينيات وتتمحور حول الاحتفال بالأزياء والأناقة بين ممارسيها، المعروفين باسم “السابير”. تتميز لا ساب بتركيزها على الملابس الفخمة والمتطورة، وغالباً ما تضم بدلات ملونة زاهية وأحذية أنيقة وإكسسوارات مميزة.
يعتبر السابير الأزياء شكلاً من أشكال التعبير الفني والهوية الشخصية، وغالباً ما يستخدمون ملابسهم لإصدار بيانات حول الطبقة والمكانة والفردية. رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، يفتخر السابير كثيراً بمظهرهم ويُظهرون إبداعاً في خياراتهم للأزياء.

الحقيقة السادسة: صادرات جمهورية الكونغو تعتمد على النفط
يعتمد اقتصاد جمهورية الكونغو بشدة على صادرات النفط، التي تشكل جزءاً كبيراً من إيرادات البلاد. بدأ إنتاج النفط في أوائل السبعينيات، ومنذ ذلك الحين، أصبح العمود الفقري للاقتصاد الكونغولي، ويشكل ما يقارب 90% من إجمالي الصادرات. تُعتبر جمهورية الكونغو واحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا، مع مستويات إنتاج يومية تتجاوز عادة 300,000 برميل. هذا الاعتماد على النفط يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية، مما يؤثر على الإيرادات الحكومية والاستقرار الاقتصادي.
بالإضافة إلى النفط، تصدر جمهورية الكونغو أيضاً الأخشاب والمعادن والمنتجات الزراعية، ولكن هذه القطاعات تساهم بحصة أصغر بكثير في الاقتصاد العام.
الحقيقة السابعة: الغابات تغطي أكثر من 60% من البلاد، لكن مساحتها تتقلص
تغطي الغابات في جمهورية الكونغو أكثر من 60% من مساحة البلاد، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول كثافة في الغابات في أفريقيا. هذه الغابات الاستوائية المطيرة غنية بالتنوع البيولوجي وتلعب دوراً مهماً في النظام البيئي العالمي، حيث تعمل كخزانات للكربون وموائل لأنواع عديدة. يُعتبر حوض الكونغو، الذي تقع فيه جمهورية الكونغو، ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم بعد الأمازون، وهو موطن لمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض مثل الغوريلا والفيلة.
ومع ذلك، المنطقة المغطاة بالغابات تواجه تهديداً متزايداً من إزالة الغابات بسبب قطع الأشجار وتوسع الزراعة وتطوير البنية التحتية. ممارسات قطع الأشجار غير القانونية والممارسات الزراعية غير المستدامة تساهم بشكل كبير في فقدان الغابات. بين 2000 و2018، فقدت البلاد حوالي 2.3 مليون هكتار من الغابات، مما يثير مخاوف بيئية جدية، بما في ذلك فقدان الموائل وانخفاض التنوع البيولوجي وزيادة انبعاثات الكربون.

الحقيقة الثامنة: رغم ذلك، تُعتبر جمهورية الكونغو من أفضل وجهات السياحة البيئية
تُعتبر جمهورية الكونغو واحدة من أهم وجهات السياحة البيئية في أفريقيا، وذلك إلى حد كبير بسبب تنوعها البيولوجي الغني وغاباتها المطيرة البكر والحياة البرية الفريدة. تركز السياحة البيئية في جمهورية الكونغو على الممارسات المستدامة التي تفيد البيئة والمجتمعات المحلية على حد سواء. يمكن للسياح المشاركة في أنشطة مثل مراقبة الحياة البرية المُوجهة ومراقبة الطيور واستكشاف الشبكة الواسعة من الأنهار والمسارات التي تتقاطع عبر المناظر الطبيعية الخضراء المورقة. التجارب الثقافية الفريدة التي تقدمها المجتمعات المحلية، بما في ذلك الموسيقى التقليدية والحرف اليدوية، تعزز من تجربة السياحة البيئية.
الحقيقة التاسعة: إلى جانب الإيمان المسيحي هناك العديد من المعتقدات والتقاليد السحرية
في جمهورية الكونغو، يخلق التفاعل بين المسيحية والمعتقدات الأصلية مشهداً ثقافياً فريداً غنياً بالتقاليد والممارسات. بينما كانت المسيحية الديانة السائدة منذ وصول المبشرين الأوروبيين في القرن التاسع عشر، لا يزال العديد من الشعب الكونغولي يتبنون مجموعة متنوعة من المعتقدات السحرية والممارسات التقليدية. هذه أنظمة المعتقدات الأصلية غالباً ما تتعايش جنباً إلى جنب مع المسيحية، مما يؤدي إلى توفيق يدمج عناصر من كليهما.
المعتقدات التقليدية غالباً ما تتضمن إجلال الأسلاف والأرواح والقوى الطبيعية. الطقوس والاحتفالات التي تهدف إلى استرضاء هذه الأرواح أو طلب إرشادها شائعة، وتلعب دوراً مهماً في حياة المجتمع. على سبيل المثال، استخدام التمائم والأحجبة والطقوس لاستدعاء الحماية أو الشفاء أو الحظ الجيد منتشر. كثير من الناس يستشيرون المعالجين التقليديين، المعروفين باسم “نغانغا”، الذين يستخدمون الأعشاب والطقوس والبصيرة الروحية لمعالجة المشاكل الصحية أو الشخصية.

الحقيقة العاشرة: عاصمتا جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية قريبتان جداً
عاصمتا جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية قريبتان من بعضهما البعض، وتقعان عبر نهر الكونغو من بعضهما البعض. عاصمة جمهورية الكونغو هي برازافيل، بينما عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية هي كينشاسا. وبناءً على ذلك، تُستخدم أسماء عاصمتيهما، الكونغو برازافيل والكونغو كينشاسا، للتمييز بين الكونغوين.

Published October 26, 2024 • 14m to read